البعض يبحث عن كيفية تحقيق الأهداف بسؤال الأخرين لكي نستفيد مِن تجاربهم، وننسى بأن بداخلنا أمور لو اعطيناها الثقة والإعتماد لحققنا الأفضل من غير سؤال، لكن ومع الاسف الشديد أن البعض يثق بما فعله الغير وبما قام به غيره أكثر من الثقة التي يعطيها نفسه ويعتمد عليها، إذاً نحن في حاجة إلى الثقة بالنفس والمبادرة والإعتماد عليها وبعد ذلك يحق لنا أن نسأل، فلا تسأل عن شيء وأنت لا تثق بنفسك أنك قادر عليه !
لا أعلم لماذا تقبل الفتاة أن تتزوج رجلاً لا تُحبه ؟، ولا اعلم لماذا تقبل أن تجعل حياة الرجل تعيسة من أجل أن تتزوج فقط وليس لأنها تُريده فهل تظن تلك الفتاة بأن موافقتها على هذا الرجل هو حلاً بأن تنسى الماضي مثلاً ! إذاً لماذا تبعتي الهوى وذهبتي باحثةً عن الحُب إلى أن وقعتي فيه وحينها لا تستطيعين الخروج من ذلك الأمر حتى وإن تمت المحاولة مراراً تكراراً فهناك قلب يحفظ ما كان في الماضي ويتذكر في ابسط مواقف المستقبل كيف كان الماضي وايضاً هناك من لم تكن واقعة في الحُب لكنها تريد رجل بمميزات خاصة وبأمور كانت تعيشها في أحلام من أجل المستقبل، وحين تُخطب من رجل لم تكن تحلم فيه أبداً ولم تكن أن تتخيل أن تعيش معه يوماً ما لأنها لا تفكر بالصفات التي يحملها بل كانت تفكر بصفات مختلفه، ليس صفات أفضل بل صفات مختلفه هي تريدها .. وفجأة بعد ( توافق ) على ذلك الرجُل الذي لا يعلم شيء عنها، وبعد الزواج يحاول أن يغير منها لكنها لا تريد ذلك ، بل تريد أن تبقى على ما كانت هي عليه . فهل الزواج بدأ عند الكثير هو : التخلص من العنوسة والعزوبية !، والتخلص من ماضي كان أحدهم يعيشه ويجعل حياة الآخر بسبب ذلك تعيسه، هل الزواج كان للإستقرار وصار للإستنفار ! لا اعلم لماذا صار الزواج هكذا .
من الواقع : هنا فتايات يرتدين الحجاب وأخريات لا يرتدين، فالعيب ليس في ارتداء الحجاب أو عدمه هذا أمر راجع للفتاة .. العيب في الشاب عديم الخُلق الذي يلتفت يميناً ويساراً ويناظر في جميع الفتايات ، فمن اخلاق الإسلام وكوننا مسلمون يجب علينا أن نحصن أنفسنا كشباب قبل أن نتكلم عن حجاب الفتاة أو لبسها ، نعم ! هناك فتايات يرتدين ملابس تغضب الخالق لكن ليس هذا شرطاً يجعل الشاب ينظر لها ، هنا يجب على الشاب أن يحترم نفسه ويحصن نفسه ويتعود على غض بصره وعدم التفرج على اعراض الآخرين .. فليس كل المشاكل نبررها للشاب بأنه ينظر للفتاة لأنها لبست كذا وكذا ...الخ ، فحين يخجل الشاب من نفسه ويغض بصره ويحصن نفسه بالقيم الأخلاقيه والإسلامية بالتأكيد سيكون الحال أفضل .